سياسية..اجتماعية..متنوعة

2010/12/24

عن موقع أذاعة السويد باللغة العربية!

وزير الهجرة توبياس بيلستروم: لا داعي لاجراء ما فيما يتعلق بوقف اعادة اللاجئين العراقيين

قال وزير الهجرة توبياس بيلستروم انه لايرى ثمة حاجة الى اتخاذ أية اجراءات فيما يتعلق بالقضية الى رفعها النائب في البرلمان عن الحزب المسيحي الديمقراطي روبرت خلف، والمتعلقة بعدم اعادة طالبي اللجوء المسيحيين المرفوضة طلباتهم الى العراق،.جاء ذلك في المناقشة البرلمانية التي خصصت بعد ظهر امس الثلاثاء، بناء على طلب من النائب روبرت خلف وحضرها عدد كبير من طالبي اللجوء من مسيحيي العراق المهددين باعادتهم ، بعد رفض مصلحة الهجرة طلبات لجوئهم في السويد.
وقال وزير الهجرة توبياس بيلستروم ان " الوضع الامني في العراق يتحسن تدريجياً، لكن يجرى، في احايين حدوث اعمال ارهابية تطال جميع الفئات الاثنية والدينية في العراق، ولكن الاقليات، ومنهم المسيحيون، كثيرا ما يتعرضون لهذه الاعمال".
وواصل القول بأن " كل  طالب لجوء الى السويد تجري دراسة طلبه بشكل فردي، واذا ما كان  يحتاج الى حماية ضمن ما ينص عليه قانون الاجانب. ان اتخاذ منح الاقامة من مهام مصلحة الهجرة ومحاكم الهجرة، اذا ما وجد ان هنالك اسس لمنحها. الحكومة ليس لها دور في عملية اللجوء" قال وزير الهجرة.

وكانت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان قد ناشدت بلدان اوروبية ومنها السويد بوقف تنفيذ اجراءات تسفير اللاجئين المسيحيين العراقيين. حيث وصلتها شكاوى من عدد كبير من طالبي اللجوء.
وفي حديثه معنا قال روبرت خلف " ان المحكمة الاوروبية ناشدت السويد بوقف اجراءات التسفير بحق الجميع، بينما تفسر السويد هذا بشكل آخر، وهو يرى كما ترى المحكمة الاوروبية ان وقف التسفير يشمل الجميع وذلك لان الوضع الامني غير جيد، يقول روبرت مشددا على ان مفوضية شؤون اللاجئين اوصت بان المسيحيين بحاجة الى حماية دولية وان لا يعادوا الى بلدهم، وحسب تعريف الامم المتحدة فأنهم يتمتعون بوضع اللاجئين المطاردين بسبب انتمائهم الديني، والآن فيما يتعلق بالسويد على وزير الهجرة اصدار امر الى مصلحة الهجرة للاخذ بعين الاعتبار بصورة اكبر فيما يتعلق بالاضطهاد الديني والمطاردة، وان يبقوا في السويد".
 هذا وكانت متحدث باسم مصلحة الهجرة قد ذكر لاذاعتنا، امس، انهم اوقفو جميع اجراءت التسفير الى العراق، بشكل مؤقت، حتى الثامن ديسمبر، كانون اول القادم بالنسبة للاشخاص الذين تنظر المحكمة الاوروبية الآن بقضاياهم وذلك بانتظار ما ستصدره المحكة. لكن روبرت خلف لايرى بوقف التسفير حلاً ويطالب بايجاد حل ثابت. " وقف التسفير ليس حلا، نظرا لما يجري الآن في ما يتعلق بالوضع الامني في العراق والمناطق التي جاء منها اللاجئون، ولايمكن الانتظا ر حتى يتحسن الوضع بعد خمس او عشر سنوات، بل يجب منح هؤلاء الاقامة الدائمة".
يقول النائب روبرت خلف.
هذا وكان قد تجمع بضع عشرات من طالبي اللجوء العراقيين المسيحيين والمتضامنين معهم في تظاهرة في الساحة القريبة من مبنى البرلمان، نظمها تحالف الكنائس الانجيلية السويدية، وتحدث فيها عدد من ممثلي الكنائس. وقد تحدث لنا بعض المشاركين في التظاهرة.
هذه الفعالية قامت بتنظيمها كنائس وشخصيات مختلفة، يرى دانيل غران من صحيفة " داغن" الجريدة الخاصة بالكنيسة المسيحية والمجتمع ان لهذه الفعالة والفعاليات الاخرى في هذا الموضوع تأثير كبير، حيث تم جمع 000 60 توقيع لوقف تسفير اللاجئين المسيحيين سلمت الى وزير الهجرة توبياس بيلستروم:
"ان من المهم ان تعرف السلطات السويدية بان هناك اهتماما واسعا بهذه القضية. اليوم سلمنا الى وزير الهجرة توبياس بيلستروم قائمة موقعة من قبل ستين الف شخص يطالبون فيها بوقف التسفير"، وهو يرى كيف ان هذا الاهتمام كبير، ليس من قبل المسيحيين العراقيين، بل كل الكنائس السويدية تقف وراء هذا المطلب.
فيما يامل زيد عادل وهو لاجئي من بغداد، وواحد من عدة الاف عراقي على قائمة اعادتهم الى العراق، في ان يلقى هذا الاهتمام من قبل الكنائس السويدة وبعض الشخصيات السياسية، صدى لدى سلطات الهجرة السويدية في ايجاد حل لقضية اللاجئين وهو يعيش في البلاد اربع سنوات دون اقامة واعالة:
زيد وخلال هذه الاعوام التي يقضيها طرق ابواب كثيرة، دون امل بالاستقرار، كما يقول.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق