من يفكر بالهجرة أو هو في طريقه لها و أنقطعت به السبل و يعتقد ان لا طريق عودة عن مخططه, عليه أن يعدّ العدة الجدية للهجرة, و هنا نحن لا نتكلم عن الهجرة غير الشرعية فكذلك طريق آخر لا نرحب به و لا يجب أن يشغل بال شباب العراق,حيث أن هذا الطريق(الآن ) غير أمن بتاتاً و باتت دول أوربا الغربية و الأسكندنافية صعبة الوصول إلى بشق الأنفس و عبر الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة و مكاتب الهجرة فقط و المتواجدة في عواصم دول الجوار العراقي في دمشق و عماّن و بيروت و اسطنبول و غيرها.
كيف أهاجر؟
هذا السؤال يدور في خلد الكثير من شباب العراق,حيث ما دام عدم الأستقرار و البطالة و غياب الأمن و الخوف من المستقبل,ما دام كل هذا يدور في فلك العراق, فهناك المزيد و المزيد ممن يفكر او فكرّ بجدية عن فكرة أو سبيل للخروج من واقعه المرّ و البحث عف فرصة في دول المهجر و التي يحلم بها الكثير نتيجة لما راوه من وسائل الترف و العيش الهني و الراحة النسبية لأقرانهم من الشباب ممن قد هاجر من قبل و (هرب ) من جحيمه الخاص.
الخطوة للأولى التي على كل شاب عراقي يفكر بالهجرة أن يسأل نفسه:هل سيتحق كل هذا عناء المشقة؟فالسفر و تكاليفه و متطلباته غير سهلة و ليست بمتناول الجميع و لو تمكن كل شاب فكر بالهجرة من المتطلبات المادية لرأيت طوابير طويلة على وجهات طريق أوربا و أمريكا, و لما كان هناك من قصص لفشل كثير ما سمعنا عنها هنا و هناك طوال السنوات الماضية لشباب عراقيين(علقوا) في الطريق نحو الجنة المزعومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق