سياسية..اجتماعية..متنوعة

2011/05/15

خارطة طريق لبشار الأسد

خارطة طريق لبشار الأسد

ليس مهما أن تكون أو تجد نفسك حاكما أو رئيسا، فأغلب الحكام والرؤساء العرب وصلوا إلى الحكم على ظهر دبابة أو جمل، ولم تكن القضية خبرات أو مؤهلات قيادية يتمتع بها هذا الحاكم أو ذاك، أو عمل حزبي مؤسسي أوصله عبر صناديق الانتخابات إلى كرسي الحكم كما في الدول الديموقراطية.

إن لم يكن الحاكم قائدا، لا فائدة مرجوة منه. القيادة فكر وعلم وسلوك. لذا، فإنني أطرح خطوات على بشار الأسد يسلكها القادة بفكرهم وتكوينهم وقدراتهم الفكرية والنفسية والثقافية.

أنت تعيش لحظات تاريخية حاسمة الآن: بين أن تختار شعبك أو تختار كرسيا لا قيمة ولا وزن له. علمتنا الثورات العربية أن الدقيقة حاسمة في تحديد توجهات الشعوب ومصير الحكام. فكن عبدا كيسا فطنا.

 إن أردت أن تجنب نفسك وسوريا دمارا، فإنني أنصحك باتخاذ الخطوات التالية على عجل:
الانتفاض على الذات واتخاذ قرار بأنك قررت أن تكون قائدا، هذا أولا.
ثانيا، الاعتذار إلى الشعب السوري ولشهدائه ومعتقليه،
ثالثا، إطلاق سراح جميع المعتقلين قبل الثورة السورية وبعدها،
رابعا، إلغاء كافة القوانين والإجراءات التي تطلق يد البعث والأجهزة الأمنية في الحياة السياسية والأمنية السورية،
خامسا، إصدار قرار عاجل بعودة جميع المهجرين والمشردين،
سادسا، الدعوة إلى مؤتمر مصالحة وطنية،
سابعا، الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني شامل،

إن الله يحب العبد الكيس الفطن. إن مثل هذه الخطوات ستخلق جوا من الطمأنينة والمسامحة يسوده التصرف والحوار المسؤول، وستحدث حراكا فكريا وثقافيا ونفسيا وسياسيا شعبيا خلاقا ومبدعا يساهم في بناء الجمهورية السورية الثانية.

القادة يحددون كيف يريدون أن يسجلهم الشعب في ذاكرته الجمعية، فإما أن تسجل نفسك قائدا أو مجرما، ولك الخيار.

عامر العظم
15 مايو، 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق