سياسية..اجتماعية..متنوعة

2011/04/11

لماذا ألتأخير في حسم القضيه ألليبيه ؟

بقلم: ساهر هادي - (صوت العراق) - 10-04-2011
saherhadi2010@yahoo.com
صعدت فرنسا لهجتها الخطابيه في بداية ألازمه ألليبيه وطلبت من حلفائها في اوربا وامريكا الموافقه على عقد جلسه طارئه لمجلس الامن لبحث الاباده التي يتعرض لها الشعب الليبي على يد الحكومه التي يرأسها القذافي وقام دبلوماسيها بجولات مكوكيه لانجاح هذا الامر وقد انعقد المجلس ولم يخرج الا بقرارات اقتصاديه لاتؤثر التأثير العاجل في الموقف الليبي ولا تمنع الحك ومه من اراقة مزيد من الدماء، لقد كانت فرنسا الدوله الوحيده المتحمسه فعلا للتدخل العسكري في ليبيا لذا عادت الى حلفائها واقنعتهم بالعوده مره اخرى بالمجلس الى الانعقاد للنظر في موضوع التدخل العسكري الا ان الحلفاء ومنهم المانيا رفضوا بشكل بات التدخل العسكري وهددت روسيا والصين بالوقوف ضد هكذا قرار ورفع مجلس الامن جلسته بقرار توسيع للعقوبات الاقتصاديه ولم يوافق على التدخل العسكري.. بعد مضي ليله سيتكلم التاريخ عنها بعد ان تكشف الوثائق عما دار فيها انعقد مجلس الامن في اليوم التالي واعطيت الكلمه لممثل لبنان الذي طالب المجلس بالتدخل العسكري لانقاذ الشعب الليبي فأقر المجلس قرار الطلعات الجويه وفرض حظر الطيران واستعمال كل القدرات العسكريه التي تسهل فرض قرار الحظر وامتنعت الصين وروسيا عن التصويت بعد ان كانتا قبل يوم واحد يرفضان مثل هذا القرارووعدتا بالتصويت برفضه وهذا يعني عدم امكانية تنفيذه الا ان الامر لم يحصل وامتنعتا عن التصويت فقط.. بالتأكيد ماجرى كان صراع مصالح دللت عليه مواقف الدول الاوربيه وامر يكا في الايام الاخيره حيث تراخت عن ضرب قدرات القذافي لابل وصل الامر الى قصف دبابات للثوار قرب ابجاديا بحجة ان الحلف لايعلم ان الثوار يملكون دبابات في حين ان هناك سرايا مهمات خاصه امريكيه واوربيه تقدم الدعم اللوجستي للثوار وتكون واسطه بينهم وحلف الاطلسي لوضع خريطة تواجد قواتهم امام قوات الحلف الجويه لكي لايتوهم طياروا الحلف اثناء اداء واجباتهم ويقصفوا قواعد الثوار... المتابع لما يجري الان يستطيع ان يرى مواقف الحلف المتخاذله ازاء دعم الشعب الليبي وتركه اغلب الاوقات يصارع قوات القذافي لوحده ودون اسناد جوي منهم وهذا طبعا له عدة مبررات؟ اولها ان هناك صراع مصالح بين امريكا واوربا وصراع بين دول اوربا نفسها لامتلاكها مصالح نفطيه كبيره واستثمارات طائله في ليبيا كأيطاليا والمانيا وحتى تركيا وباتوا يشككون في مقدرة الشعب الليبي على الحفاظ عليها بعد زوال حكم القذافي لتعدد فصائل الثوار وادراكهم المتأخر بأن نظام القذافي لم يكن بالهشاشه التي رسمتها استخباراتهم... ثانيهما ان هناك معلومات مؤكده مفادها ان الاسلحه الكيمياويه التى هربت من شرق ليبيا الى قاعدة الجزائرتركت انطباعا لديهم من ان القاعده نافذه في ليبيا والا كيف هربت هذه الاسلحه الفتاكه وبهذه السرعه لولا وجود عناصر واعيه منها تجيد استعمال هذا السلاح ونقله واستعماله وتخزينه وقد يستعمل لاحقا ضد الدول التي ساندت الثوار الامر الذي يجعل اوربا تفكر بمصالحها وهي تفعل ذلك دائما ولا يهمها عدد اللذين يسقطون شهداء من الشعب الليبي مما يجعلها تفضل بقاء القذافي وعقد صفقه معه تسلم من خلالها الحكم لاحد ابناءه مقابل اصلاحات ديمقراطيه بضمانات اوربيه وعندنا مثل يقول ( عصفور كفل زرزور وثنينهم طياره ..اي النتيجه لن يحقق الشعب الليبي شيئا وبعد حين تبدأ تصفيات من لم يهرب من الثوار. ثالثا _ ان احد اسباب التراخي الاوربي الامريكي الحالي متعلق بالمفاوضات التي تجري كما يبدوا بصوره سريه بين تلك الدول والثوار اذ ان التراخي الان هو احد اوراق الضغط المسلطه عليهم للحصول على مزيد من المكاسب منهم وطبعا سيقولوا لهم ان مصالحنا كانت مضمونه ايام القذافي وضحينا بها من اجلكم فلابد من عرفانكم بالجميل هذا والعمل على زيادتها وكما يبدوا ان الحصول على مثل هذا القرار من الثوار امر صعب لتعدد فصائلهم وبعضها مرتبط باجندات ومنهم فصائل مسلحه تابعه للقاعده موجوده الان على الارض الليبيه... ان الخسه والنذاله لاتفارق بعض الدول ولا توجد دوله كبيره تساند شعب عل ى وجه الكره الارضيه وتخلصه من طغيان حكومته لسواد عيون هذا الشعب وهي بالاحرى صوره مكبره للتاجر الجشع المرابي فكلما قصدته بحاجه ملحه يزيد عليك نسبة الفائده وهكذا هي الدول الكبيره فحيث يوجد النفط تنسى مس مى الاخلاق الحميده ولا تذكره الا عبر وسائل اعلامها وهيئاتها الاستخباريه. الان الشعب الليبي في ورطه عبر عنها القائد العسكري لوحدات الثوار اذ قال ليس من المعقول ان تتقدم قواتنا باتجاه قوات القذافي والدعم لايأتي الا بعد ثمان ساعات نكو ن بعدها الخاسرين في المعركه لان اصدار قرار التدخل يمر عبر سلسله طويله ولا يصدر الا بعد ثمان ساعات في الحدالادنى في حين ان هناك لجان ارتباط مع الحلف وتستطيع تقديم الدعم للثوار خلال الوقت الذي يستلزمه وصول الطائرات من قواعدها الى ساحة المعركه لانها مهيأه بالسلاح وطياريها بالانذارالا انهم لايريدون ذلك في الوقت الحاضر والدليل الاخر انهم ابلغوا الثوار انهم يستطيعون تقديم الدعم للمحاصرين في مصراتا من خلال البحر في حين ان عدة غارات على القوات المحاصره للمدينه ستجعلها تنسحب عنها وهذا ما لايفعلوه لغاية في نفوسهم... لست ادري ماذا سيؤول مآل الثوار في ليبيا فهم لايستطيعون الوقوف بوجه قوات القذافي للتباين فيما يملكه كل طرف من السلاح ولا يستطيعون الحصو ل عليه بوقت مناسب لان هذا يتطلب وقت وارتباطات واموال في حين ان الثوره عفويه ولم يخطط لها منذ وقت طويل لذا فألامل معقود على انهيار النظام من داخله وذلك بأن ينفض الموالون للقذافي من حوله وينضمون الى كتائب الثواربعد ان يدركوا انه لامبرر لتضحياتهم من اجل رجل امتاز بالجنون وترك شعبهم ينزف دما ..... المجد لشهداء الحريه في ليبيا وان ينصركم الله فلا غالب لكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق