سياسية..اجتماعية..متنوعة

2011/01/26

سوف أقتلكم جميعا



قتل 35 شخصا في انفجار هز مطار "دوموديدوفو" الذي هو أحد مطارات العاصمة الروسية موسكو، يوم 24 يناير، فيما أصيب أكثر من 100 آخرين بجراح.
ويذكر أن العمل الإرهابي الذي وقع في قاعة المستقبلين التابعة لصالة الرحلات الدولية في الساعة 16.40، نتج عن تفجير قنبلة قدرت قوتها بما يعادل 5 كيلوغرامات من مادة التروتيل (تي. أن. تي) أو 10 كيلوغرامات.
ووصف المتحدث باسم هيئة التحقيق فلاديمير ماركين التفجير بأنه "اعتداء إرهابي".
ويُعتقد أن الاعتداء الإرهابي على مطار دوموديدوفو نفذه انتحاري دخل إلى المطار من موقف السيارات.
وعثر في موقع الانفجار على رأس يُعتقد أنه رأس الانتحاري. وأشار معلومات أولية إلى أنه قوقازي يتراوح عمره بين 30 و35 سنة.
وقال شهود عيان إن أحد الأشخاص الموجودين في قاعة المستقبلين صاح قائلا "سوف أقتلكم جميعا"، ثم وقع الانفجار.
وأشارت المعلومات المتوفرة إلى أن الشرطة تبحث عن 3 أشخاص يُعتقد أنهم رافقوا الانتحاري.
وكانت الأجهزة الأمنية تتوقع حصول تفجير إرهابي أو تفجيرات في موسكو منذ بداية عام 2011 بعدما دمر انفجار بيتا صغيرا بأحد أندية الرماية في موسكو في 31 ديسمبر. وقتلت في الانفجار امرأة يقضي زوجها عقوبة السجن كإرهابي. وتم اعتقال صديقة لها ما لبثت أن رحلت إلى مدينة فولغوغراد واسمها زينت سيونوفا.
وأظهر التحقيق أن قادة الإرهاب في داغستان أرسلوا القتيلة وصديقتها إلى العاصمة الروسية لتنفيذ التفجير، غير أن إحداهما فجرت نفسها في المكان غير المناسب. ويعتقد أن خطأ منها كان وراء الانفجار.
ورجح النائب محمد وخايف، نائب رئيس لجنة الشؤون الأمنية بمجلس النواب الروسي، أن يكون الاعتداء الإرهابي على مطار دوموديدوفو رد فعل قادة "إمارة القوقاز" على سلسلة عمليات أمنية ناجحة في داغستان وانغوشيتيا.
وحسب نائب آخر لرئيس هذه اللجنة - غينادي غودكوف - فإن مدبري العمليات الإرهابية لا يواجهون صعوبات في إيجاد المتأهبين لتنفيذ التفجير الانتحاري الآن.
واعتبر الجنرال المتقاعد فلاديمير أوفتشينسكي، مستشار رئيس المحكمة الدستورية الروسية رئيس مكتب الانتربول في روسيا سابقا، أن الإرهابيين اختاروا أن ينفذوا الاعتداء على مطار دوموديدوفو بعدما لاحظوا الفوضى التي سادت هذا المطار قبل حلول السنة الميلادية الجديدة.
وأعلن مصدر أمني أن مدبري العمل التفجيري الإرهابي الذي استهدف مطار دوموديدوفو، ضللوا الأجهزة الأمنية، مستخدمين رجلاً وليس امرأة كقنبلة بشرية.
وأوضح المصدر أن المعلومات التي توفرت للأجهزة الأمنية أشارت إلى إمكانية أن تنفذ نساء تفجيرات في موسكو، غير أن الذي نفذ تفجير دوموديدوفو كان رجلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق